كسر حاجز الصمت

أولا وقبل كل شيء نود أن نشير إلى أنه ومن حيث المبدأ ليس من السيء أن يقوم المرء بالاحتفاظ بتجارب العنف لنفسه وعدم الافصاح بها امام الاخرين. فذلك بالنسبة للعديد من المتعرضين للعنف جزء من طريقة معالجتهم الشخصية للموضوع. كل شخص يجب أن يقرر بنفسه ما إذا كان يشعر أنه مستعد للثقة في شخص ما ومتى يعطي هذه الثقة لشخص ما.

ومع ذلك فإذا كنت نفسك متضرر، هناك حقا أسباب وجيهة للتحدث مع شخص موثوق والبحث أيضا عن دعم احترافي. وفي هذه الحالة ليس من الضروري أن تقول كل شيء يثقل كاهلك منذ البداية. غالبًا ما يكون التركيز في بداية الاستشارة أو العلاج الاحترافي على الاستقرار وإدارة المشاكل اليومية وحلها. بيد أن الإبلاغ عن تجربة العنف يمكن أن يكون على المدى الطويل خطوة بالغة الأهمية على طريق حل المشكلة والتصدي لها. ويمكن أن تشكل الجوانب التالية تجارب داعمة للمتضررين:

• معرفة أن شخصاً آخر يأخذ قصتهم الشخصية ويأخذهم شخصيّاً على محمل الجد
• الشعور بأنه لم يعد عليهم تحمل كل شيء بمفردهم
• شعور المتضررين بالقوة: فهم نجوا من تلك الحادثة وأصبحوا الآن قادرين على الحديث عنها
• أن يلاحظ كل متضرر أنه ليس وحده في تجربته: فقد تعرض رجال آخرون للعنف بطريقة مماثلة
• تلقي الدعم ليتعلم المرء كيفيّة التعامل مع عواطفه ومشاعره الخاصة
• تعلُّم إعادة بناء علاقة الثقة مع شخص آخر
• اكتشاف الامكانيّات الشخصية